الاثنين، 6 أبريل 2009

فقط نتصيد الأخطاء ...!!


كتب خلف الحربي في زاويته (على شارعين) في صحيفة عكاظ يوم السبت 8/4/1430 هـ مقالاً بعنوان (إعلامنا : تجملوا يالأجاويد) , وجه فيه انتقاداً لمعلقي السعودية الرياضية في مباريات المنتخب وتحديداً مباراة الإمارات والسعودية , وقال : قبل المباراة بساعات قليلة قال مذيع الرياضية تعليقاً على الحضور الجماهيري المبكر "حنا الشعب السعودي الوحيد اللي بالعالم ندعم منتخبنا " والسؤال هل يوجد شعب سعودي آخر غيرنا في هذا العالم ............ يعلم الكاتب ونعلم جميعاً أنها هفوة وأن المعلق أراد " نحن الشعب الوحيد الذي يدعم منتخبه" واختلف مع المعلق فكل الشعوب تشجع منتخبها , ولكن ما أريد قوله أن الشخص الذي يتحدث لمدة 90 دقيقة متواصلة وقد تزيد لا يمكن أن تخلو كلماته من مثل هذه الأخطاء وقد يخون البعض التعبير في ظل الحماس والفرحة أو التوتر الذي يصاحب هذه المباريات ..
وإن كان المعلق قد اخطأ في عبارة فقد أصاب في الكثير , فلماذا لا ننظر للإيجابيات؟ أم أننا قد درجنا على تصيد أخطاء الآخرين حتى أصبحت شغلنا الشاغل .؟؟


ويستطرد الكاتب قائلاً: حين استخلص حسين عبد الغني الكرة من أقدام أحد لاعبي الإمارات , قال المعلق : "يا جعل رجيلاتك في الجنة يا حسين " وبعد أن سجل هزازي الهدف الثالث فهاجم الإماراتيون لتعديل النتيجة هتف المعلق مخاطباً مدافعي الأخضر :" تجملوا يالأجاويد " , ما المبرر في هذا الهجوم اللاذع على المعلق , أليست كرة القدم لعبة شعبية كل فئات المجتمع وكل الأعمار تتهافت على متابعتها رجالاً و نساءًا حتى أماكن التجمع لها أكثر الأماكن شعبية في مقاهينا واستراحاتنا حتى نحن كفتيات في منازلنا نهيئ أجمل الأجواء للاستمتاع بها , ما المشكلة في استخدام المعلق لهذه العبارات الشائعة والشعبية ما دام أنها تشعل الحماس لاستمرارية المتابعة والتمتع بهذه اللعبة ...


السعودية الرياضية بمعلقها الجديد أمتعتني كمشاهد في تلك المباراة ( وهذا رأيي الشخصي) فالصوت الجهوري ,المتابعة الآنية لأهم أحداث المباراة والروح الشبابية والصرخات الحماسية التي تخللت لحظات تسجيل الأهداف هذا ما نريده كمتابعين بغض النظر عن سوء الإخراج والذي لايغتفر , مللنا من إنجازات الفريقين ,لم يعد سرد اللقاءات السابقة ومن كسب ومن خسر و كم هدفاً سُجٍل لم تعد تلك مجدية وهذه التكرارية لا تنفع في مثل مباريات حاسمة وفي وضع كوضع منتخبنا في هذه التصفيات ..

أن تقارن بين السعودية الرياضية وبين الدوري والكأس و أبو ظبي الرياضية والجزيرة فهذا خطأ . و لكن نقارن بين السعودية الرياضية في السابق والآن , يكفي أنها تسعى للتغيير فلم نعد نتحمل الجابر والأحمد في تعليقهما على المباريات والتي أفقدتنا حلاوة الاستمتاع بكأس آسيا 2007 , التجديد مطلوب والأهم أن نقف وندعم استمراريته ونفخر بهذه المحاولات التي هدفها نحن , وتقديم كل ما يمتعنا , ويكفي أنها الوفية التي تبقى عند انقطاع البث الفضائي أو كما حدث للكاتب خلف في بداية مقاله .......

هنا : ارفع القبعة للمعلق لأنني كنت في أشد حالات الاستمتاع بذلك اللقاء ....

قريباً .... إلى جنوب افريقيا بإذن الله!!!


(و عدّت الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم على خير) وكسبنا الست نقاط من أمام إيران والإمارات , بتفوق مبهر في الأداء والنتيجة بعد أن بقينا ردحاً من الزمن نتمنى هذه النتائج المفرحة ...
تراخى الصقور بعد ركلة الجزاء التي تحصل عليها نايف هزازي وتقدم لها عبده عطيف ليعلن الهدف الأول للمنتخب السعودي في الدقيقة الرابعة, بعدها هاجمت الثقة المفرطة صقورنا الخضر وتراجع الأداء عما كان عليه في الربع الساعة الأولى من المباراة , وهنا بدأت تحركات الإسماعليين ( مطر وحمادي ) تشكل خطورة على مرمى وليد عبد الله أسفرت عن هدفي التعديل والتقدم في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول ..


حبست الأنفاس وبدأت الحسابات أكثر صعوبة فالإمارات إن هي فازت فلن تتأهل حتماً , وستخسر السعودية نقاط مهمة نسعى إليها ونقاتل لأجلها ولم ولن نحصل عليها إلا إذا أحس اللاعبين بأهمية النقاط واستغلال عامل الأرض والجمهور الذي اكتظت بها جنبات درة الملاعب ولم يتسع لعشرة آلاف شخص بقوا في الخارج ....

بدأ الشوط الثاني وبدأت لعبة المدربين إخراج لاعب وإيجاد البديل المناسب وهذا ما تفوق فيه بيسيرو في مباراة إيران , من أقوى التغييرات التي أحدثها بيسيرو إشراك الخبرة المحترفة في الملاعب الأوروبية الكابتن حسين عبد الغني والذي حرك الوسط بديلاً عن صاحب العبدالله }والذي لا أعلم مالذي يراه بيسيرو من إشراكه ويترك الفريدي على دكة الاحتياط ( وجهة نظر){ واشتعلت المدرجات بالهتافات المحتفية بالتمريرات الخطيرة والكرات الفعالة والتي كانت في أغلبها ستصنع أهدافا محققة , وتوالت الهجمات وكادت عرضيتي ناصر ونور أن تكون أهدافاً لولا قلة التركيز والرغبة في إدراك الوقت ...

وعمد بيسيرو لتحريك الهجوم باستبدال ناصر الشمراني بصالح بشير صانع هدف التعادل في مرمى إيران وأفلح في ذلك التغيير الذي أنعش به الهجوم , الذي استنفرت له الطاقات الدفاعية الإماراتية ,وتمكن محمد نامي من تمرير كرة خطيرة من بين المدافعين لنايف هزازي ولكن اخطأ مدافع الإمارات في إبعادها لتستقر هدفاً سعودياً في مرمى ماجد ناصر , وبدأت المدرجات تطالب بهدف الفوز في هذه المباراة الماراثونية العجيبة , وبدأ رأس الحربة السعودي الأخطر على الإطلاق نايف هزازي بهجمات متعددة يظهر فيها الرغبة الأكيدة في التسجيل
وخطف النقاط وأحس الإماراتيون بالخطورة وبدأ إغلاق الطرق المؤدية لماجد ناصر ولكن الخطأ الذي تقدم صالح بشير لتنفيذه وجد رأس نايف في انتظاره لتنطلق الصرخات من درة الملاعب مبتهجة بهذا الانتصار وبهذا الأداء ...

شكراً صقورنا على هذا الإمتاع ...